قررت وزارة الاتصالات العراقية العودة عن قرارها السابق ورفعت الحظر عن تطبيق تيليجرام وذلك بعد أيام قليلة من إعلانها أن هذا التطبيق يشكل تهديداً للأمن القومي والاستقرار المجتمعي في البلاد من المتوقع أن يعود التطبيق الشهير للنشاط بين العراقيين ابتداءً من اليوم الأحد بعد أن أثار حظره جدلاً واسعاً في البلاد، فقد أعلنت وزارة الاتصالات بشكل رسمي أمس السبت أنها سوف تلغي الحظر الذي كانت قد فرضته على تيليجرام وذلك بسبب المخاوف الأمنية و التسريبات الخاصة ببيانات مؤسسات الدولة والمواطنين وذلك ابتداءً من النهاردة الأحد 13 اغسطس.
حظر تيليجرام عن العراق
حيث أنها قد وضحت أن القرار جاء كجزء من تفاعل الشركة المالكة لتطبيق تيليجرام مع متطلبات الجهات الأمنية، جاءت هذه المتطلبات للكشف عن هوية الجهات المسربة لبيانات المواطنين وأشارت الشركة إنها على استعداد تام للتعاون مع الجهات المختصة وإضافة إلى ذلك فقد أعلنت الشركة عن تخصيص قنوات رسمية للتواصل مع العراق، بهدف تعزيز التفاهم والتواصل المستدام بينها وبين المجتمع في البلاد.
من جهة أخرى أشار أحد أفراد الفريق الصحفي على تيليجرام إلى أنه يحظر نشر البيانات الخاصة بالاشخاص دون الحصول على الموافقة وفقا لشروط الخدمة في التطبيق مؤكداً أن المشرفين يقومون بحذف هذا النوع من المحتوى.
أهمية تيليجرام في العراق
تجد في العراق انتشاراً كبيراً و واسعاً لتطبيق تيليجرام لغرض التواصل ومشاركة المحتوى إضافة إلى ذلك دوره كمصدر للأخبار ومعرفة العالم خارج البلاد، ومن جهة أخرى يعتبر بعض الجماعات والتنظيمات المسلحة أيضاً تيليجرام وسيلة للتواصل حيث سبق لها أن هددت من خلال حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي بضرورة إلغاء الحظر المفروض عليها.
اراء سكان العراق
قد رأى بعض سكان العراق أن هذه الخطوة من السلطات تعتبر خطوه جيدة للتحكم في المنصة والسيطرة على الوضع قبل الانتخابات القادمة للمحافظة بينما قال البعض الأخر وجهات نظر مختلفة بشأن الحجب، مشيرين إلى وجود دوافع أخرى قد تكمن في تسريب بيانات أمنية تخص بعض الفصائل المسلحة التابعة للحشد الشعبي.
تردد كلام كثير من قبل السكان في العراق على منصات التواصل الاجتماعي، حيث استفسروا عما إذا كانت السلطات ستتخذ إجراءات ضد أي شخص يقف وراء تلك التسريبات بغض النظر عن الظروف ام لا